غوتيريش يطالب نتنياهو بتمكين «الأونروا» من مواصلة عملها في فلسطين
غوتيريش يطالب نتنياهو بتمكين «الأونروا» من مواصلة عملها في فلسطين
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى دعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية.
جاءت رسالة غوتيرش، التي نشرها موقع الأمم المتحدة الثلاثاء، بعد يوم من إقرار البرلمان الإسرائيلي لقانون يمنع أنشطة الوكالة، حيث أعرب الأمين العام خلال رسالته، عن قلقه العميق حيال "العواقب الوخيمة" التي قد تنجم عن هذا القرار.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن القانون يمنح فترة 90 يومًا قبل دخوله حيز التنفيذ، ما يتيح للأمم المتحدة وقتًا للتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقديم اعتراضها.
وحذر غوتيريش في رسالته من أن تنفيذ هذا القانون قد يؤدي إلى حرمان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من الخدمات الأساسية، مشيرًا إلى عدم وجود بديل واقعي للأونروا يمكنه توفير نفس القدر من المساعدات اللازمة.
دور الأونروا وأهميتها
تأسست الأونروا عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين بعد حرب عام 1948، ومنذ ذلك الحين، تلعب الوكالة دورًا أساسيًا في تقديم الرعاية والتعليم والخدمات الصحية.
وتتهم إسرائيل الأونروا بأنها تتعاون مع حركة حماس، التي شنت في أكتوبر الماضي هجومًا أدى إلى اشتداد حدة الصراع في غزة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته على أنه وفق القانون الدولي، يجب على "قوة الاحتلال" ضمان تلبية احتياجات المدنيين في الأراضي المحتلة.
وأشار إلى التزامات إسرائيل تجاه الأونروا استنادًا إلى اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة المبرمة عام 1967، مشددًا على أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على قوانينها الوطنية كذريعة للتنصل من هذه الالتزامات.
إجراءات محتملة للأمم المتحدة
أعلن غوتيريش عزمه إبلاغ الجمعية العامة بالأمر لاتخاذ "الإجراءات المناسبة"، بما في ذلك احتمالية اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
في المقابل، رد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن إسرائيل ستستمر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لكنها تعتبر الأونروا غير قادرة على أداء مهمتها، واصفًا إياها بأنها "ذراع لحماس".